السلام عليكم و رحمة الله و بركااته
أخووي أسطوورة الإبدااع يبغي يعرف معنى الرووح
و هذا موضووع مفصل عن معنى الرروح
معنى الروح
الروح احد العقائد الغيبية في القرآن، والعقائد الغيبية أساس عميق من أسس التدين، تقوم عليها كل ديانة يطمئن إليها ضمير الإنسان، وهذه العقيدة نلمس فيها فضيلة أنها لا تعطل عقول المؤمنين بها، ولا تبطل التكليف بخطاب العقل المسئول.
والروح هي الأقرب إلى الحياة الباقية وأخفاها عن المدارك الحسِّية، وانه الجانب الذي استأثر الله بعلمه واحتجب عن أنبيائه، لأنه سر الوجود المطلق لا قدرة للعقل الإنساني على الإحاطة به ووعيه إلا بما يناسبه من الإشارة والتقريب.
بعالم البقاء وسر الوجود الدائم وعلمه عند الله.
فما هي الروح؟
الروح طاقة مجهولة ..... مبهمة، غامضة، محجوبة عن الإدراك.
ولكن نتائجها ليست مجهولة، ولا محجوبة عن الإدراك.
ويذهب الغزالي إلى القول عن الروح فيقول:" بأنها البخار اللطيف الذي يصعد من منبع القلب، ويتصاعد إلى الدماغ بواسطة العروق. وإلى جميع البدن فيعمل فـي كل موضع كسـب مزاجه، واستعداده عملاً، وهـو مركب الحياة، فهذا البخار كالسراج، والحياة التي قامت به كالضوء، وكيفية تأثيره في البدن ككيفية تنوير السراج أجزاء البيت".
وقال الباقلاني: أن الروح عرض من الأعراض، وهو الحياة فقط وهو غير النفس.
وقال قائلون: الروح اعتدال الطبائع الأربع (الحرارة، البرودة، الرطوبة، اليبوسة)
وقال قائلون: الروح الدم الصافي الخالص من الكدر والصفوفات.
وكان الجبائي يذهب إلى أن الروح جسم، وأنها غير الحياة وزعم أن الروح لا تجوز عليها الأعراض كالموت.
والروح عند ابن القيم جسم مخالف بالأهمية للجسم المحسوس وهو جسم نوراني علوي خفيف متحرك ينفذ في جوهر الأعضاء، ويسري فيها تلك الآثار فارق الروح البدن وأنفصل إلى عالم الأرواح، ودليله على ذلك:
{ الله يتوفى الأنفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى اجل مسمى}. ولكنهه لم يبين وجه الدلالة من هذه الآية .
نكتفي بهذا القدر من أقوال العلماء في الروح لنخرج قليلاً على معنى الروح في اللغة:
جاء في كتب اللغة عن كلمة "روح" ما يأتي:
· الرَّوْح- بالفتح- الراحة والرحمة ونسيم الريح.
· الرَّوَح- بالتحريك- السعة، فنقول رجل أروح أي له سعة في الرجلين دون الفجج (التكبر).
· مكان روحاني- بفتح الراء- طيب، والروحاني - بالضم- ما فيه روح.
وأما الروح في القرآن:
ورد لفظ الروح، في القرآن إحدى وعشرين مرة يجمعها عدة معانٍ:
· فالروح جبريل عليه السلام في قوله تعالى:
{-تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر…} (القدر:4)
{-رسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً} (سورة مريم:17)
{ -نزل به الروح الأمين على قلبك..} (الشعراء: 193)
· وجاء بمعنى القرآن كما في قوله تعالى:
{ -وكذلك أوحينا إليك روحاً من امرنا ما كنت تدري كالكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}.... (سورة الشورى: 52)
· وجاء بمعنى الروح مثل قوله سبحانه:
{ - يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق}... (سورة غافر: 15)
· وجاء بمعنى عناية الله وكفالته لعبادة المخلصين مثل قوله جلً شأنه:
{ -أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه}... (سورة المجادلة: 58)
· وجاء بمعنى المسيح عيسى بن مريم لقوله تعالى:
{ -إنما المسيح عيسى أبن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه }... (سورة النساء: 171)
· وجاءت بمعنى المرحلة الأخيرة من مراحل خلق آدم مثل قوله تعالى:
{ فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين…}(سورة الحجر: 29)
وأما الروح في الفلسفة:
يرى بعض الفلاسفة أن العقل أشرف الموجودات لان جوهر العقل المطلق هو الله يليه الروح وهو اقرب إلى عنصر النور ثم النفس وهي أقرب إلى عنصر الهواء والتراب.
ويرى السهيليي أن الروح التي ينفخها الملك في الجنين هي النفس بشرط اتصالها بالبدن واكتسابها بسببه صفات مدح أو ذم فهي أمـا نفس أمارة بالســوء أو نفس مطمئنة.
وفي رسالة "حيي بن يقظان" لابن طفيل نجد تعبير الـروح الإنساني هو أمر رباني الهي لا يستحيل ولا يلحقه الفساد ولا يوصف بشيء مما توصف به الأجسام ولا يدرك بشيء مـن الحواس ولا يتخيل ولا يتوصل إلى معرفته بآلة سـواه بـل يتوصل إليه به.
ويقول الزمخشري في تفسير معنى الروح في الآية في صورة ص: { فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } فإذا أتممت خلقه وعدًلته وأحييته وجعتله حساساً متنفساً فخروا له، يقول أنت يا ادم أبو البشر، خلقك الله بيده، واسجد لك الملائكة، وأسكنك جنته، فإنما يذكر ذلك في سياق تقدير كراماته وخصائصه لا فيما يحط منه.